عُدْ حبيبِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يا شُعَاعَ النُّورِ في قلبي أضَاءَا
يا عَبيرَ الوردِ قد عمَّ الفَضَاءَا
يا صَفاءَ الكونِ قد زانَ السَّمَاءَا
يا نَسيمَ العِطرِ مَصحُوبًا نَقَاءَا
يا نِداءَ الحقٍّ أعطانَا رَجَاءَا
يا بَهاءَ الصِّدقِ يَستَحلِي صَفَاءَا
يا جَلِيسَ الأُنسِ يُغرِينَا اشْتِهَاءَا
يا نَدِيمَ الكأسِ يُعطِي إنتِشَاءَا
يا حبيبَ القلبِ، يا ظِلًّا أفَاءَا
كلُّ هذا أنتَ لا تَقطَعْ رَجَاءَا
إنّنَا بالوصلِ نَرتَادُ الهَنَاءَا
إذْ أرَى فيهِ بِإحساسِي عَزَاءَا
دُونَهُ دهرِي يُجَافِينِي عَدَاءَا
يَدفَعُ التّأثيرَ هَجرًا و الفَنَاءَا
أَبْعِدِ الوَسوَاسَ و الخَوفَ ابْتِدَاءَا
بينَما أسعى حياةً و البَقَاءَا
عُدْ إلى حِضنِي كما الإحساسُ شَاءَا
أنتَ مَنْ أضفَى جَمَالًا و البَهَاءَا
عُدْ حبيبِي، إنّنِي أرجُو لِقَاءَا
قد تَوَافَقْنَا ابتِدَاءً و انتِهَاءَا
كُنتَ لِي دَومًا ودَادًا و الوَفَاءَا
هكذا عِشْنَا و نَبْقَى أوفِيَاءَا
إنَّهُ الحُبُّ، الذي يَحوِي دَوَاءَا
إنَّهُ الشَّافِي لِمَنْ يَعْتَلُّ دَاءًا
مِنْ أمانِي قلبِهِ شَاءَ اللقَاءَا.