طاوعيني!
طاوعيني لن يخيبَ الظنُّ فيّ لنْ يضرَّ
سوفَ أبني من أماني العشقِ يا مولاتي قصرا
تملكينَ الحكمَ فيهِ. ليس مَنْ يعصاكِ أمرا.
قد صنعتُ من فؤادي و من الأحشاءِ جسرا
تعبرينَ الكونَ منه عندما تهوينَ مَرّا.
قد جمعتُ من غلالِ النّور و الإشراقِ سِرّا
قد وهبتُ روحَ هذا العشقَ ما لا يأتي أسرَ
غيرَ أسرِ الحبِّ في العينينِ تختالينَ بدرا.
طاوعيني لو أجزتِ صولتي لن آتي غدرا.
إنّني عشتُ انصهاري فيك أزماناً و دهرا
ما نسيتُ أنّ فيّ من هواكِ اليومَ عمرا!
بَوحُ أشعاري يفوحُ مُغدقاً حبّاً و عِطرا
فيضُ إحساسي كطلٍّ في ربيعِ العمرِ أثرى.
صدّقيني لو سمحتِ لي أخوضُ منكِ فكرا
لانتشتْ كلُّ الأماني و ارتعشتِ صرتِ سطرا
في كتابِ الحبِّ يحكي قصّةً نصراً و نصرا.
طاوعيني قابليني بالذي أثرى فأغرى
هذه الدنيا زوالٌ يتركُ الأطلالَ قفرا
غرّدي فالحبُّ يوماً ما بمخلوقٍ أضرَّ!
إنْ هوَ استحلاهُ عاشَ فيه بالقلبِ استقرَّ
هذه الدّنيا كتابٌ فلنسطّرْ فيهِ سِفرا!