سُؤالٌ مُقْرِفٌ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
(كثيرًا ما أتفاجأ بطرح هذا السّؤالِ عليّ, مِنْ أكثر مِنْ شخص و مناسبة: هل أنتَ مُسلِمٌ؟ و هو سؤالٌ يستفزّني كثيرًا فَما الدّاعي لهُ؟ و ماذا يَهُمُّ السائلُ مَا يكونُ ديني أو دينُ الآخرين؟)
سُؤالٌ مُقْرِفٌ في حَدِّ ذاتٍ ... كَثيرُ الطَّرْحِ مِنْ بَعْضٍ لِبَعْضِ
أرَى فيهِ شُذُوذًا و انحِرَافًا ... هُوَ الدّاعي إلى كُرْهٍ و بُغْضِ
أنا الإنسانُ, لا أُعْنَى بِدِينٍ ... كَثيرًا, لستُ في هذا بِعَرْضِ
فَمَا هَمِّي إذا ما كانَ شخصٌ ... على دِينٍ خِلافِي؟ هل سَيُفْضِي
إلى حَرْبٍ و إقصاءٍ و عُنْفٍ؟ ... و هلْ في طَرْحِهِ الإحساسَ يُرْضِي؟
فَشَخصٌ مثلُ هذا عُنْصُرِيٌّ ... و مُحتاجٌ عِلاجًا دُونَ رَفْضِ
مَرِيضُ الفِكرِ يَحْيَا بِانغِلاقٍ ... و مَسْعَى جَهْدِهِ يَدعُو لِخَفْضِ
عَلَامَ يَسألُ الإنسانُ يَومًا ... سُؤالًا مثلَ هذا؟ هَلْ بِمُرْضِ؟
يَعيشُ النّاسُ أحرارًا بِفِكْرٍ ... لِمَ التّأثيرُ في غَيْرٍ بِفَرْضِ؟
حَياةٌ في مَسيرٍ و اجتِهادٍ ... لَنَا فيها تَبَاشيرٌ بِوَمْضِ
عَلَيْنَا أنْ نَعِي مِنْهَا دُرُوسًا ... أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ دَومًا لِبَعْضِ
فَمَا مِنْ حَقِّنَا نَقْدٌ لِأيٍّ ... بِقَصْدِ الدِّينِ في لَمْزٍ و عَضِّ.