أنتَ ماضٍ مهما حاولتَ البقاءْ
مهما إجرامُكَ أجرى مِنْ دماءْ
ليسَ للظلمِ انتصارٌ مطلقاً
كلُّ طاغوتٍ إلى دنيا الفناءْ.
موحِشٍ مؤذٍ لروحِ الأبرياءْ
يا عدوَّ الشعبِ, نَصِّبْ نفسكَ
مرّةً أخرى بدستورِ الغباءْ
ليس دستوراً سويّاً عادلاً
إنّه دستورُ قومٍ أغبياءْ.
اِستَمِعْ منّي لنُصحٍ, إنّهُ
بعضُ شيءٍ مِنْ كلامِ الأذكياءْ
إنّ (إيرانَ) التي زجّتْ بكم
في أتونٍ حارقٍ, أصلُ البلاءْ
أمرُها (بشّارُ) محسومٌ, فلا
تَعْتَمِدْ كُلاٍّ عليها بالقضاءْ
إنْ على الثوّارِ أو أحرارِنا
إنّها أضغاثُ أحلامٍ هباءْ.
اِعتَذِرْ للشعبِ عمّا أجرمتْ
أسرةٌ زادتْ بلاءًا كالوباءْ
اِعْتَرِفْ بالحقِّ, و انظرْ ما الذي
حكمُ هذا الشّعبِ آتٍ في عزاءْ
بعدما سَيّلْتَ بحراً جارياً
مِنْ دماءٍ حرّةٍ, لبّتْ نداءْ.
سوفَ لنْ تنجو, و هذا منطقٌ
عادلٌ يا نسلَ آلِ الأشقياءْ
تحتَ تعذيبٍ و نيرانِ العداءْ.
ظلَّ أعواماً, و قد عزّ الهناءْ
كاتبُ الدستورِ لصٌّ مجرمٌ
كيفَ للدستورِ يأتي بالرجاءْ؟
ليسَ مِنْ حظٍّ, لأنّ الاستياءْ
مِنْ همومِ الشّعبِ أمسى واضحاً
لم يعدْ يرضى بهذا الافتراءْ.
أنتَ ماضٍ ليس مِنْ شكٍّ بذا
ليس مِنْ جدوى, فقدتَ الأصدقاءْ
قِلّةٌ منهم تبقّتْ, غادروا
ليس تُجدي غطرساتُ الاعتداءْ
إمّا أنْ تقضي علينا كلَّنا
أو لنا النصرُ, الذي فيهِ البناءْ
في سلوكِ أرعنٍ كالأغبياءْ
وِقفةَ الأبطالِ. نحنُ الأقوياءْ.