جريمة ُ البراءةْ ..!!.؟ شعر / وديع القس
لا تجعلونِيْ مجرِما ً أو قاتل ِ
فحبيبَتِيْ وطَنٌ وحُبِّيْ موئِل ِ
أحبَبْتُهَا حبَّ الرّضيع ِ لأمِّه ِ
إنِّيْ وحُبِّيْ منْ وريث ِ الأنبل ِ
كبّلتمونِيْ بالسّلاسِلْ مُذنِبَا ً
وحبيبَتِيْ تبكيْ دماءً هاطِل ِ
لا ينثَنِيْ جبل ُ الكِرام ِ بعزِّه ِ
ما دامَ يمشيْ بالطّريق ِ الأعدل ِ
مهما قسيتَ على الكريم ِ بقسوة ٍ
تترفّع ُ الرّاياتُ نحوَ الكامل ِ .!
لا ينفعُ الحِكم ُ الذّليل ُ بظلمه ِ
مهما تجبَّرَ بالضّلال ِ الجّاهل ِ
وطنُ العراقة ِ تحفة ٌ منْ خالق ِ
وطنُ الجدود ِ وروحهُ بالمنهل ِ
شمسٌ يشِعُّ جماله ُ ونباله ُ
لا يختفيْ منْ غيمة ٍ أو عازِل ِ
لا أطلبُ الصّفحَ الّلئيمَ بذلَّة ٍ
إنَّ الّلئيمَ وصفحه ُ بالأرذل ِ
كيفَ الثّعالبُ تعتلِيْ عرشَ الهُدى
وتعلّمُ الضّرغام َ سير َ الزّلزل ِ.؟
إنَّ الحياة َ وبالهوان ِ كئيبة ٌ
فاصمُدْ ولا تنسى دموعَ المُثكَل ِ
مادمت َ ترنوْ لانعِتاق ِ المُظلَم ِ
تتحمَّلُ التَّعذيب َ حبَّ المأمل ِ
إنَّ الكرامة َ عِزّهَا بكرِيمهَا
لا ينحَنِيْ بجريرة ٍ منْ سافِل ِ.!
حبُّ الكريم ِ بروحه ِ ودمائه ِ
يبقى شعاعا ً للسّبيل ِ المُقفَل ِ
سوريَّتِيْ بجمالِهَا ونسيمِهَا
إكسيرُ روح ٍ للمريضِ المُعضَل ِ
لا تحسبونيْ ثائِرا ً متمرِّدا ً
فجريمتِيْ حبُّ العزيز ِ الأجمل ِ
لا تسلبونِيْ حبّهَا وعناقهَا
إنِّيْ بريءٌ فيْ ثراهَا معقل ِ
لا تحسِبوا قيديْ عذابَ الخانع ِ
فالقيدُ رعبٌ للجبان ِ الواجل ِ
وسأقهرُالأغلال َ صبرا ً والرّدى
قربانَ حبٍّ للحياة ِ الأمثل ِ
مهما قسيتمْ منْ جفاء ٍ ظالم ٍ
سوريَّتِيْ ختمُ الحياة ِ الأفضل ِ ..!!
وديع القس ـ 12 . 10 . 2017