عاينوا أديانَكمْ حتّى تَرَوا
ما بها مِنْ ناقِصٍ لم يكتَمِلْ
عاينوها دونَ خوفٍ, كي تَرَوا
أنَّها ليست بذاكَ المُؤتَمَلْ
أنْ يكونَ اللهُ مَنْ أوحى بها
ربّما قَولٌ و يدعو للخجَلْ
بعضُها فيهِ التباسٌ واضِحٌ
بعضُها شَكٌّ و بعضٌ في ثِقَلْ
بعضُها كُرهٌ و عنفٌ ظاهِرٌ
فيها أسيافٌ و قاماتُ الأسلْ
بعضُها فيهِ انشطارٌ بَيِّنٌ
نِصفُهُ في السَّهْلِ نِصفٌ في جَبَلْ.
تبعدُ الأديانُ في مضمونِها
عن مُلاقاةٍ و ذا أمرٌ جَلَلْ
قد سَمِعنا اللهَ يدعو "شعبَهُ"
أيَّ شعبٍ؟ صَدِّقوني لا أمَلْ
إنَّهُ الإنسانُ يرمي صيدَهُ
في شباكٍ و الأماني تَرْتَحِلْ
لستُ ضِدَّ الدّينِ لكنْ لا أرى
مِنْ خلالِ العقلِ شيئًا مُكْتَمِلْ
حاوِلوا أنْ تفهموني إنّني
ناشِطٌ بالفكرِ, لا أهوى الكسَلْ
راغِبٌ فَهمًا و تَصديقًا لِمَا
كلُّ دينٍ يَدّعيهِ بالعمَلْ
مِنْ خلالِ الفِعلِ حتّى ينجلي
ما بها مِنْ ناقِصٍ لم يَكْتَمِلْ.
طَهِّروا الأديانَ مِنْ أهوائكمْ
يا رجالَ الدّينِ كَيما تَنْعَدِلْ.