زِدْنِي لقدْ غرِقَ المَكـــانُ و أوْرَقَـا
مَا الشِّعـــرُ إلا أنْ تطِيـــرَ مُحَلِّقَــا
*
ودّعْتُ أغْصَـــانَ الحَدائـــقِ نَاقـدًا
ونَزلْتُ أشْرَبُ مِنْ رِيَاضِ المُلْتَقَى
*
كمْ صِرْتُ أفْتَرِشُ القصِيـدةَ عَاشِقًا
وكَــأنَّ لِي حُلْمًـــا هُنَــالِـكَ أشْرقَـا
*
مِنْ دمْعَـــةٍ مِنْ شمْعَـــةٍ مِنْ وَرْدَةٍ
فجَّـرْتُ قَلْبِـي واخْتَرقْتُ المَشْـرِقَـا
*
فِي المُلْتقَـى شيَّـدْتُ وَجْهَ قَصِيـدةٍ
لتَكُـونَ لِي رَغْمْ الغيَاهِبِ زَوْرَقَـا
محمد الصالح بن يغلة
الجزائر
20 . 05 . 2017
قمت بالتفاعل مع قصيدة الشاعر محمد الصالح هذه بالآتي:
زِدنا فقد زِدتَ القصيدةَ رَونقَا ... حيثُ الجمالُ صفا بشعرِكَ حَلَّقَ
أمْتَعْتَ أسرابَ الحمامِ بنغمةٍ ... و جعلْتَ حرفَ الشّدوِ أصدقَ منطِقَا
فبلغتُ أشعرُ مِنْ صفائِهِ رقّةً ... و رأيتُ شخصَكَ بالمجرّةِ أشرَقَ
عَلَمًا يزيدُ تألّقًا بحروفِهِ ... و العشقُ يفترشُ القصيدةَ مُلتقَى
مِنْ دمعةِ الأشواقِ أطلقَ نظمَهُ ... مِنْ شمعةِ الأحلامِ أشعلَ مُشْرِقَا
مِنْ وردةِ البستانِ أزهرَ يانِعًا ... ذاكَ الرّحيقُ مُخَمَّرًا و مُعَتّقَا
يا شاعرَ الأشواقِ ظِلُّكَ ماثِلٌ ... شيّدتَ وجهَ قصيدةٍ لكَ زَورقَا.