نَحْنُ رُوحٌ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
نَحْنُ رُوحٌ, نَحْنُ نَفسٌ في جَسَدْ ... صارَ هذا مِنْ قَديمٍ بالأمَدْ
ثابِتٌ فينَا إلى أنْ يَنْتَهِي ... وقتُهُ, و الوقتَ لا يَدْرِي أحَدْ
إنّها أُسطُورَةُ الكونِ, الذي ...صارَ مِنْ بَدْءٍ, و يَبْقَى للِأَبَدْ
نَحْنُ رُوحٌ خالِدٌ في ذاتِهِ ... حتّى لو يومًا عَنِ الجِسْمِ ابْتَعَدْ
إنّهَا إدراكُ وعيٍ روحُنَا ... في خُلُودٍ دائِمٍ, ما نَعْتَقِدْ
بَينَما النَّفسُ بَعْضٌ ظَنُّهُ ... أنّهَا حالُ اجتِمَاعٍ مُتَّحِدْ
بَينَ نَفْسٍ, و الذي في هَيئَةٍ ... تَجْعَلُ الإنسانَ في حالِ الجَسَدْ
فَلْسَفَاتُ الكونِ في آرائِهَا ... مَا مَعَ الأدْيَانِ جاءَتْ تَتَّحِدْ
خَالَفَتْهَا بِالرُّؤى, هذا الذي ... لو بَحَثْتَ الأمْرَ مَعْلُومًا تَجِدْ
نَحْنُ إنسانٌ و في أعماقِنَا ... شَكُّنا, و الشَّكُّ في مَا أعْتَقِدْ
كَي نَرَى الأشياءَ في إيضاحِهَا ... يَنْتَهِي شَكٌّ, فَلَا يَبْقَى رَمَدْ.