صِحّتي ليستْ على ما يَنبغي أو ما يُرامُ
إنّهُ ظهري يُعاني. قُلْ على الظّهرِ السّلامُ
عندما أمشي على ساقَيَّ ضَغطٌ مُسْتَدَامُ
في تَحَدٍّ مُوجِعٍ مُسْتْنَفَرٌ منهُ الحُسَامُ
بينَ هذا الضَّغطِ والآلامِ وصلٌ والتحامُ
جامِعٌ في روحهِ ليسَ انفصامٌ أو خِصامُ
هذه الآلامُ مِنْ عهدٍ بعيدٍ لا تَنامُ
أطبَقَتْ أنيابَها صارَ الأذى زادَ السَّقاَمُ
إنّ نَظمَ الشِّعرِ إحساسٌ يُناجيهِ غرامُ
قد تخطّى الأفْقَ بالمعنى وقد سادَ انسجامُ
ناطِقٌ حتّى بصمتٍ ليس يُعييهِ الكلامُ
إنّهُ المَعنيُّ في خَفْقٍ لهُ زادَ اهتمامُ
رحلةٌ فيها مُعاناةٌ وآلامٌ جِسَامُ
قوّةُ الإيمانِ صبري بلْ بِصبرٍ اِلتزامُ
كلّما أحْسَسْتُ أوجاعي على نَصْبٍ تُقامُ
ليسَ مِنْها لي, ولا منّي لها كانَ احترامُ
في خُطاها أثقلتْ خَطوي فما عاد التئامُ
واتّزاني لم يَعُدْ فيهِ انسجامٌ أو تَمامُ
رغمَ هذا الوضعِ لا يأسٌ. يظلُّ الابتسامُ
لا شعورٌ في تَعاطيهِ يسودُ الانهزامُ
أفهمُ الأحوالَ والدّنيا بوعيٍ لا مَلامُ
إنّها أقدارُنا تختالُ والحُكمُ المُقامُ
لا اعتراضٌ رغمَ إحساسِ امتعاضٍ لا ينامُ.