هذي الأميرةُ
هذي الأميرةُ أغرتني بجرعاتِ
فانهارَ قلبي و أحسستُ معاناتي
ما كان تقوى على إغرائي مملكةٌ
فاغتابني الدّهرُ إذ شاعتْ حكاياتي!
كم حسن دعدٍ أراد النيلَ من قلمي
و الأخرى ليلى تولّتني بموجاتِ
أبديتُ صدّي و قاومتُ بلا كللٍ
طالَ انتظاري على أوجاعِ آهاتي
و الليلُ أمسى بحاراً في هواجسه
و الصّبحُ عبئاً مليئاً بالجراحاتِ
حاولتُ أفتي بأسبابٍ أجنّدها
ما جئتُ نفعاً و زادتْ منّي مأساتي
الحزنُ أمسى شرابي و الأسى وتري
و الهمُّ يومي على نجوى صراعاتِ
ما شئتُ ألقي سلاحي هكذا فشلاً
ما شئتُ أرمي بساحِ الخزي راياتي
لكنّ قلبي أراهُ اليومَ منتعشاً
حبُّ الأميرةِ قد هزّ افتراضاتي
ما كنتُ أعني صموداً عشته شغفاً
أغرى انتعاشي و جادَ بالنداءاتِ.
هذي الأميرةُ باتتْ تملكُ كبدي
كنتُ القصيدَ أنا صارتْ قصيداتي!
الشّوقُ عندي قناديلٌ معطّرةٌ
و النّورُ طيبٌ على أحشاءِ مشكاتي
لولا الحياءُ الذي ألقى يكبلني
جئتُ الصّبابةَ في نهجِ الحماقاتِ
نبضي الفؤادُ الذي ما انفكّ يجرفني
صوب الجمال الذي عند الأميراتِ
يا ويلَ قلبي و أحلامي و أوردتي
يا ويل عقلي و أفكاري و غاياتي!
قد أجهز الحبُّ في عصفٍ على بدني
فاسترختِ الرّوحُ في إنشاء أبياتي
هذي الأميرةُ أنثى أشرقتْ أملا
في عمر قلبي و زادتْ من نباهاتي
هذي الأميرةُ أمستْ في هوى قلمي
شعرَ التمتّعِ عاشتْ في كريّاتي
هذي الأميرةُ زوجي إنّها ملكتْ
من عشق روحي براءاتي وسُكناتي
هذي الأميرةُ ترعى حرمتي شرفاً
يا ليتَ حبّي يمنّي العمرَ بالآتي!
هذي الحبيبةُ كانتْ و هيَ لم تزلِ
في همسِ عمري و أشواقي و أنّاتي
أنتِ الأميرةُ يا سمراءُ فانتعشي
بالعشق منّي فأنت العشقُ بالذّاتِ
الصبحُ أنت و ليلُ الأنس نغمتُكِ
زيدي بريقَ الهوى أحلى المناجاةِ
ودّعتُ حزني و آثرتُ عوالمكِ
في حانة العشقِ كنتِ أشهى كاساتي
قنديلُ حبّي على الأيامِ مشتعلٌ
و الرّوضُ قلبي على خلدٍ و جنّاتِ
أدعوكِ حبّاً إلى نخبِ الهوى طرباً
فالعذبُ عندي كما في ثغرِ مولاتي!