لا تغلقِ الأبوابَ جهلاً, إنّما
شَرّعْها فَهماً واعياً في حِلمِهِ
إنّ انتهاجَ الجهلِ, مشروعُ الأذى
مُستَقبَحٌ مُستَرذلٌ في ظلمِهِ
نَوِّعْ أساليبَ التعاطي مُفسِحاً
للغيرِ رأياً مُعلِناً عنْ همِّهِ
و افهمْ مرامي قصدِهِ مستوعِباً
زِدْ مِنْ علومٍ في أماني عِلْمِهِ
هذا الذي يُعطيكَ دَفعاً واثِقاً
لا تَحْتَكِمْ للظلمِ, كي لا تُعْمِهِ
إِجعَلْ كتابَ الفكرِ مفتوحَ الرؤى
كي لا يكونَ العُسْرُ في مفهومِهِ
كم مِنْ مرامي أتعبتْ أصحابَها
كمْ مِنْ خطيرٍ مُوغِلٍ في جُرمِهِ
إنّ المُلاقي روحَ طيبٍ نادرٌ
في عصرِنا الماضي على أنغامِهِ
مُسترسِلاً عنفاً بغيضاً جارِحاً
و القتلُ و الترهيبُ مِنْ أزلامِهِ
ما سالِكٌ بالدربِ فكرٌ بائدٌ
للهِ شأنٌ واضحٌ في حُكمِهِ
إنّ انفجارَ الحقدِ, إرهابَ الورى
لا ينبغي, استمرارُهُ في غَشْمِهِ
قد شوّهَ التاريخَ باستخفافِهِ
و الحاضرَ المرعوبَ مِنْ إجرامِهِ.