أَظْهِرِي ما مِنْكِ خافٍ
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
أَظْهِرِي ما مِنْكِ خَافِ ... مِنْ فَضُولِي لا تَخَافِي
شاعِرٌ لا همَّ عندي ... غيرُ إبداعِ القوَافِي
فالجمالُ الحُلوُ رَبّي ... جاءَهُ لِينَ الضِّفافِ
يجعلُ الإحساسَ يَغْلِي ... مارِدًا مِنْ دُونِ جَافِ
أَظْهِرِي مِنْهُ انْفِرَاجًا ... في تَجَلٍّ كَي يُوَافِي
أنْ أرَى بَعْضًا عَزائِي ... مِنْهُ بالمفعُولِ كافِ
إنّني قد قُلتُ قَولِي ... لَسْتُ عنهُ بِانصِرَافِ
فالرُّؤى بانَتْ وُضُوحًا ... والمَعاني في طَوَافِ
بِانتِظَارِ الوعدِ مِنّي ... والمَدَى جارٍ بِصَافِي
حَقِّقِي مَهوَى رجائِي ... حُكْمُ نَظْمِي بِاحْتِرَافِ
أشْعِرينِي بِارتِياحٍ ... لا بَهْجرٍ و التَّجَافِي
عاجِزٌ عنْ أيِّ وَصفٍ ... أحرُفِي تَنحُو خِلَافِي
رُبّما كانَ اختِلافٌ ... بالرُّؤى والاِصْطِفافِ
لا تَخافِي مِنْ جُنُونِي ... نَخْوتِي تَعْني عَفَافِي
لم أُسِئْ للحُسْنِ يومًا ... جِئتُ صَدقِي باعْتِرَافِ
ما أَغَظْتُ الحُسْنَ قطعًا ... أيَّ يومٍ بانْحِرَافِ
أو خَذَلتُ اللّينَ منهُ ... بِانجِرافٍ و التِفَافِ
إنّما أخلَصتُ دومًا ... نَظْرَتِي فيها كَفَافِي.