ماذا يكونُ الاعتقادُ؟
كلّما قابلتها هفّ الفؤادُ
وسرى فيّ ارتعاشٌ وارتدادُ!
كلّما قابلتها زاغتْ عيوني
والتقى وجهي احمرارٌ واتّقادُ
واشتهى قلبي حديثاً من هواها
أطرقَ السّمعَ وأغواهُ اجتهادُ!
كلّما أبصرتُها اهتزّتُ يداي
وارتختْ رجلاي يركبها ارتعادُ!
كلّما قابلتها رفّت جفوني
واعترتني دهشةٌ فيها احتدادُ
كلّما قابلتها شئتُ أراها
شئتُ تبقى جانبي ليس ابتعادُ!
كلّما قابلتها ريقي تباكى
سيلُهُ شوقاً يغذّيه المدادُ
كلّما شاهدتها عن بُعد مترٍ
ضخّ قلبي كالمضخّة لا انسدادُ!
كلّما قابلتها انعقد اللسانُ
لم يعدْ يأتي بنطقٍ إذ يُرادُ
كلّما قابلتُها أحسستُ إنّي
كالصّغير الغرّ يؤذيه القُعَادُ
كلّما شاهدتها أدركتُ إنّي
كلّ أعضائي يواتيها انقيادُ
كلّما قابلتُها شكلي وطبعي
إنّما يبدو غريباً لا عمادُ
هلْ يكونُ الحبُّ هذا؟ أم جنونٌ؟
أم تُرى ماذا يكونُ الاعتقادُ؟؟؟