دَعْكَ منها!
سألتُ عنها قالوا دعكَ منها
ترى في نفسها نصفَ الإلهِ
متى حدّثتها تختالُ حسناً
كأنّ قيصراً في إثرِ شاهِ!
ترى في غَنْجها أسرارَ بَوحٍ
و في عينيها سرُّ البَوحِ لاهِ.
تأخّرْ عنها فالإغراءُ منها
يجيءُ الفتكَ من دون انتباهِ!
تحسّسْ صدقها لو شئتَ تدري
قُبيلَ الغَوصِ في دنيا الملاهي!
و لا تنسى شئونَ الكونِ تأتي
ضياعاً و هي في هذا التَّباهِي
كشفنا أمرَها كي لا تقولَ
بأنّا لم نحذّرْ من سَواهي
و أنت الآن حرٌّ أن تجيءَ
الذي تهواه ندعو من إلهي
إذا لم تنأى عنها أنْ تنالَ
عقاباً عادلاً يا مَنْ تُباهي
كأنْ تَنجرَّ من رجليكَ خَرْقاً
و تُلقى في مجاريرِ المياهِ!