المالُ و السعادة
المالُ يأتي في المقامِ الأوّلِ
هذا شعارُ اليوم للمستقبَلِ
مَنْ شاءَ لا يرضى بقولٍ شائعٍ
أو منطقٍ للمالِ ظَلَّ المُبتَلي
مَنْ لا يُحِبُّ المالَ أو يسعى لهُ
جَهداً سيُرمى باتّهامٍ أهبَلِ
مِنْ بعضِ أشخاصٍ أضاعوا رُشْدَهمْ
في مسعى كَسْبِ المالِ بالمُسْتَعْجِلِ
المالُ قد يُعلي لحينٍ مُستوى
شخصٍ، أفاضَ المالَ حتّى يَعتلي
لكنّ ما في محتوى إنسانِهِ
يبقى بليدَ الشأنِ يهوي مِنْ عَلِ
لا مالَ بالمقدورِ يبقى واقِفاً
في وجهِ روحِ الحقِّ لو في مَقْتَلِ
فالحقُّ إنسانٌ رفيعُ المستوى
و المالُ إنسانُ حقيرُ المنز
يسعى إلى استغلالِ مَنْ في حاجةٍ
للمالِ لا أخلاقَ أو مَنْ يسألِ
المالُ قد قالوا قديماً إنّهُ
أوساخُ هذي الأرضِ حتّى نعقلِ
للمالِ أربابٌ و أنواعُ الهوى
يكفي قليلٌ منهُ كي لا نَثْمَلِ
المالُ قد يعطي نجاحاً باهراً
أو يدفعِ الأحوالَ نحوَ الأفضَلِ
ما راحةٌ للفكرِ، إسعادٌ لنا
تأتي بها الأموالُ مهما تَفْعَلِ
ما راحةٌ للبالِ في تَكديسِهِ
با ألفُ هَمٍّ مُقبِلٍ في مُشكِلِ.