يا واقِعًا بِالحُبِّ, مَهْلًا لا تَقُلْ ... أمْضِي بِيُسْرٍ, ما بِدَرْبِي مُشْكِلُ
الحبُّ لو تَدرِي خَطِيرٌ دَربُهُ ... صَعْبٌ, وبالأعْماقِ ما قَدْ يُثْقِلُ
إيّاكَ أنْ تَسْهُو عَنِ اسْتِحْقَاقِهِ ... أو ما لَهُ مِنْ واجِبَاتٍ تُهْمِلُ
فالحُبُّ مَسؤولِيَّةٌ, ما لُعْبَةٌ ... فيها تَسَلٍّ أو شُعُورٌ يُغْفَلُ
مَنْ لا يَعيشُ الحُبَّ مِنْ أعماقِهِ ... عنْهُ كثيرًا مِنْ أُمورٍ يَجْهَلُ
حُسْنُ التّعَاطِي واجِبٌ, فَاعْمَلْ بِهِ ... ما سَوفَ يأتِي عِنْدَ هذا مُذْهِلُ
الحُبُّ مُحتَاجٌ لِوَعيٍ ناضِجٍ ... يُبْنَى على أركانِهِ مُسْتَقْبَلُ
لا يَنْبَغِي إغْفَالُ ما في داخِلٍ ... مِنْ واقِعِ الإحساسِ في مَا يَفْعَلُ
إنّ الذي يُغْنِيكَ إنْسانِيَّةٌ ... حَتَى بشأنِ القلبِ. هذا المَدْخَلُ
وَعيٌ وإخلاصٌ ولِينٌ ناعِمٌ ... لُطْفٌ وطِيْبٌ واصْطِبارٌ يُعْقَلُ
إنْ كُنْتَ في هذا مُجِدًّا ماهِرًا ... ثِقْ أنّ مَا تَسْعَى إليهِ يَحْصَلُ.