إنَّ العُلاقةَ، إنْ تخلّلها المللْ،
و غزا معاقلَها الحصينةَ بالخللْ
فمرارةُ الأوجاعِ، يغمرُ فيضُها
و مشاعرُ الإنسانِ، يخنقُها الوجلْ.
مللُ المشاعرِ، لستُ تحملُ عبئَهُ
تتزايدُ الفُرَصُ البغيضةُ للفشَلْ
فإذا تمَلّكتِ المشاعرَ خيبةٌ،
و بدا شعورُكَ مُحبِطاً، و بلا أملْ
فعليكَ أنْ تعيَ المشاكلَ، واعياً
و تُحَدِّدَ السّببَ المُباشرَ، لا خَجَلْ.
مللُ المشاعرِ قد يُفَجِّرُ أزمةً،
و متى كتمتَ، فذاك أخطرُ، يا رجُلْ.
فَمِنَ المؤكّدِ، و الدلائلُ كَثرةٌ،
إنَّ المشاعرَ قد يواقعُها الكسلْ
فتصيرُ، تشعرُ بالقديمِ تعيشُهُ،
فَدَمٌ مُجَدٌّ العلاقةَ، لا يَصلْ
و لذا الوتيرةُ لا يُحَسٌّ تغَيُّرٌ
بردودِ فعلِها، إذ تسيرُ على مَهَلْ
جِهَةَ البقاءِ على حدودِ ثوابتَ،
تَلِدُ المشاكلَ، لا تُجَدِّدُ في العَملْ.
مللُ الحياةِ، يقودُنا بسهولةٍ،
للقاءِ حتفِ عُلاقةٍ، و على عَجَلْ.
و نصيحتي كأخٍ و صاحِبِ خِبرةٍ،
مللُ المشاعِرِ، قد تبدّدُهُ القُبَلْ
و تزيدُ مِنْ ألقِ الجمالِ نضارةً،
و حلاوةً، و بها العواطفُ تشتَعِلْ
فَدَعِ التشاؤمَ جانباً، متحمّساً
لبقاءِ حبِّكَ في جمالِهِ يكتَمِلْ.
مللُ المشاعرِ، إنْ أردتَ تجنّباً
لحلولِ وحشتِهِ، فوعيُكَ مؤتَمَلْ.
خَطرُ المشاكلِ في العُلاقةِ ينتهي
بنهايةِ الكَذِبِ المُنافقِ و الخَتلْ
بصراحةٍ تصفُ المواجعَ كلّها،
و بهذا ننجحُ في عُلاقتنا، نَصِلْ.
فخيانةُ الطرفينِ، أو طَرَفٍ لهُ
سببٌ، فصارِحْ مَنْ تُحِبُّهُ، و احتَمِلْ
مللاً لبعضِ هُنيهةٍ، فسيرحلُ
عجلاً، متى فرحُ الصّراحةِ يبتَهِلْ.