أحيا لذاتِ الحسنِ
أحيا لذاتِ الحُسنِ أمنحها الذي
منْ ممتعِ الأشياءِ ما قد ترغبُ
منّي فأنّ القلبَ يأخذني إلى
شوقٍ جميلِ الموجِ يجري و يلعبُ.
أحيا لذاتِ الحسنِ غير ممانعٍ
لو شاءتِ الأعصابُ تتلفُ تضربُ
فالحسنُ من غيرِ الجموحِ كآبةٌ
و الوجهُ من غير البشاشةِ يشحبُ
أحيا لذاتِ الحسنِ تمنحني الهوى
تدنو إلى الإحساسِ منّي و تقربُ
إنّ الحياةَ مملّةٌ و رتيبةٌ
إنْ جاءنا الحسنُ المعتّقُ يغربُ
أو جاءنا الإكرامَ يومَ يشاؤهُ
في فعلِ حرباءِ الأذى يتذبذبُ!
هذا الشّبابُ الطّلقُ يجذبُهُ النّدى
من رشفةِ الثّغر المرطّبِ يُشرَبُ
لو جئتُهُ الإنصاتَ أقبلتُ على
وصلٍ تقاطرَ طيبُهُ يتقلّبُ
ما بين إعصارٍ يُجازُ منالُهُ
أو رقّة منحتْ تجودُ فتعذبُ
أنْ يلتقي الإبداعَ وجهكِ مشرقاً
لا شكّ أنّ القلبَ لا يتعذّبُ.
صبّي دلالَ الحسنِ يعشقُهُ الهوى
في شعره الموزونِ لا يتهيّبُ
فالوزنُ مغتبطٌ جمالُكِ بحرُهُ
و المعنى قافيةُ الرّضا تتأهّبُ
أحيا لذاتِ الحسنِ حينَ يسوقها
دلٌّ يزيدُ جمالَها و يُطيّبُ!