عُدْ إليَّ
شعر/ فؤاد زاديكى
عُدْ إليَّ اليومَ حُبّي لا غَدَا ... لا تُطِلْ هَجْرًا وتنسى مَوعِدَا
قد رسَمْنا مِنْ خيالٍ أنجُمًا ... لامستْ روحًا فكانتْ مُرْشِدَا
عُدْ إلى أيّامِنا فيما مضى ... ربّما عَودٌ يكونُ المُنْجِدَا
ذكرياتٌ حلّقتْ في خاطري ... لامستْ قلبي حنينًا مُسْعِدَا
إنّ قلبي لم يعدْ مُلكي فَلَا ... تُفْسِدِ الأحوالَ تأتي مُرْبِدَا
كم لَهَونا خُفْيَةً عنْ ناظِرٍ ... في زوايا جَمَّعَتْنَا مَقْصَدَا
كم جلسنا تحتَ ظِلٍّ بارِدٍ ... أنعشَ الأعصابَ كانَ المَقْعَدَا
كم كتَبْنا, كم مَحَونا جملةً ... مِنْ أمانينَا لِئلا تَفْسِدَا
كم قطَفْنا مِنْ ثمارٍ باركتْ ... يومنَا خيرًا عَميمًا1 أجوَدَا
عُدْ إليَّ الآنَ إنّي واقفٌ ... بانتظارٍ كي نُعيدَ المشْهَدَا.
1- العميم: الكثير