مَنْ يحبُّ اللهَ
مَنْ يُحبُّ اللهَ لا يؤذي العبادَ
لا يجرُّ الحقدَ أسيافاً حِدادا.
مّنْ يحبُّ اللهَ لا يسعى لموتٍ
يحصدُ الأرواحَ يستشري فسادا.
مّنْ يحبّ اللهَ فكراً و انفتاحاً
مَنْ يحبُّ اللهَ ديناً و اعتقادا.
مّنْ يحبُّ اللهَ حقّاً عن صوابٍ
لا يُجيزُ القتلَ فتوىً و اجتهادا
لا يبيحُ الفتكَ و التدميرَ ظلماً
و اعتداءً يزعمُ يأتي الجهادَ!
الجهادُ الحقُّ أنْ نرضي إلهاً
ربّ هذا الكونِ لا نأتي ارتدادا
إنّه مذ جاء خلق الكون شاءَ
أنْ يجيءَ النّاسَ إسعاداً. أرادَ.
مَنْ يُحبُّ اللهَ لا يؤذي أخاهُ
لا يُميتُ الجارَ يجتاحُ البلادَ.
إنّ في العنفِ الكريهِ الكفرَ فاعلمْ
و احتقارَ اللهِ و الوضعَ السّوادَ
لن ينالَ العفوَ من ربٍّ رحيمٍ
مَنْ عتيقَ الفكرِ و الجهلِ استعادَ
في الذي يأتيه أسلوباً سفيهاً
لن يرى فوزاً و لا نصراً مُعادا!
إنّما منه ضَياعٌ في جنوحٍ
ما استفادَ من دروس أو أفادَ!
مَنْ يصبُّ الحقدَ ناراً و انفجاراً
فوقَ رأس الخلقِ لن يقضي مُرادا
لن ينالَ من جنانِ الخلدِ شيئاً
بل دوامَ العيش حرقاً و اتّقادا!