عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-09-2010, 07:50 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي يفنون بعضاً. شعر: فؤاد زاديكه

يفنون بعضاً



يفنونَ بعضاً لأنّ العنفَ بنيانُ


و القتلُ شَرعٌ, و نهجُ الكُرهِ أركانُ.



يفنونَ بعضاً, و هذي مِيزةٌ فيهم


شعبٌ غبيٌّ غريبُ الفكرِ تعبانُ.



يشكونَ غُلباً و أحوالٌ لهم ساءتْ


فيها انحرافٌ و إجرامٌ و أحزانُ



يشكونَ وضعاً و هم أسبابُ علّتِهِ


خبثٌ و شرٌّ و تمييزٌ و عدوانُ.



يشكونَ همّاً و همُّ الكونِ أجمعُهُ


ما كانَ لولا غباءُ الفكر, أو كانوا.



يفنونَ بعضاً بتفجيراتِ أحقادٍ


و الفكرُ جهلٌ, و فَرزُ الناسِ ميزانُ.



يبنونَ مجداً مِنَ الأوهامِ, لا علمٌ


يبني بناءً, و لا



في كلّ عنفٍ’ ترى أسماءهم بانتْ


تعطي دليلاً بأنّ السّعيَ بُهتانُ.



يفنونَ بعضاً لأنّ الدينَ يدعوهم


كي يقتلوا الناسَ, كي لا يبقى إنسانُ.



قد جئنا قولاً صحيحاً واضحاً و لهُ


في كلّ يومٍ دليلٌ فيهِ تِبيانُ



فالقتلُ رمزٌ لشعبٍ عاشَ مغروراً


لا يفهمُ الكونَ, كي يعلو لهُ شأنُ



شعبٌ حَقودٌ, أشاعَ الرّعبَ مَيّالاً


للعنفِ دوماً, فَكَمُّ الحقدِ أطنانُ .



يفنونَ بعضاً لأنّ الجهلَ أعماهم.


إنّ التفنّنَ في التقتيلِ إيمانُ!



الحقدُ ركنٌ, و قَتلُ الناسِ مشروعٌ


و العنفُ ركنٌ و يُعلي الركنَ شيطانُ.



لا كانَ شعبٌ بهذا الوصفِ أو دينٌ


فتوى الجهادِ التي كفرٌ و طُغيانُ.



تكفيرُ هذا لأنّ الحقّ منطقُهُ.


تخوينُ ذاكَ لأنّ الصّدقَ أوزانُ.



إنْ ظلّ وضعٌ على حالٍ كما الآن


فالناسُ ترفضُ أنْ يغريها قرآنُ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس