جمالياتُ الجسدِ
جماليّاتُ الجسدِ الأنثويّ
مُشبَعةٌ بسحر الأبديّة
الغارقِ في عمق اللذة,
المغتسلِ بقطر الحلم الأمرد,
المنسجمِ مع تدفّقِ القادمِ
من خلفِ بوّابةِ الانتظار.
يلاعبها.. يصهرُها
يشربُها.. يُبدعُ معها..
يحلّلُ و يركّبُ
إلى أن ينتهي
من معادلةِ الجنون الأحمر!
يحتسي رقّةَ عذوبتها
يحتضنُ أمانيها
في شعورٍ ممتعٍ غريب
يرتّلُ مزاميرَ العشقِ الإلهيّ
على مذبحِ أحاسيسه الملتهبة
قرباناً لسحرها
في سيمفونيّة خالدة
تَرِثُ الملكوتَ الأعلى!
يغمضُ عينيهِ
يتحسّسُ بأنامله الماهرةِ
معالمَ كونها العجيب,
و يخترقُ منافذَه.
يجوبُ عالمَ أحلامِه
يكتوي بنيرانِه!
فيما تحلّقُ هي
في عالم ذكورتِه
تعزفُ على أوتارِ جوعه
تاركةً بصماتِ عشقها
تحبس أنفاسَ جسده.
يتقاسمانِ اللذةَ
يتساويانِ في النشوةِ
تسقطُ الفوارقُ
مثلَ سقوط ورقة التينِ.
تحترقُ التباينات
تتفاعلُ الأحاسيسُ
على فراشِ الألم.
لقد وُلِدَ الحيوانُ كذلك
ذكراً و أنثى!
تناغمٌ جميلٌ
في نضارةِ الخِصبِ
لكي تلدَ المتعةُ
الشاهدةُ على وعي الرؤية
الملتقيةِ مع ممارسةِ الأسمى!
تُطلقُ الأنثى
صرخاتِ الاحتفاء
يبدعُ الذكرُ
في العزفِ و الغناء
و في بلوغ الاثنينِ
قمّةَ الاسترخاء
على أريكةِ الهناء!