وصفُ حرفي
داعبَ الشوقُ المُسجّى عشقَ روحي
نافحاً فيه ارتعاشاتٍ لبَوحي
لم يكنْ منْ أمرِ روحي و انتعاشي
غير ما أبداهُ منْ وحي الطموحِ
في مزيدٍ منْ هوى عشقٍ يكونُ
في جنونِ الرّيحِ في قلبِ السّفوحِ.
داعبَ الإحساسُ شعري, فاستفاقَ
و استوى بالنّظمِ في الوجهِ الصبوحِ
داعبَ الإبداعُ أهدابَ الحروفِ
لامسَتْ أوزانُهُ قلبَ النزوحِ
فاختفتْ آثارُ حزنٍ عن عيوني
و انتفتْ أسبابُ أوجاعي و نُوحي.
داعبَ الإيقاعُ وزني في هدوءٍ,
بينَ أشواقٍ و تشويقٍ فصيحِ
لم يعدْ حرفي بباكٍ بعد هذا
صار فيه بعضُ مخزونٍ مُريحِ
من عطايا اليُمنِ في لينٍ عفيفٍ
و انفراجٍ ألغى ميعادَ الجروحِ
إنّه الإنصافُ من شدوٍ جميلٍ
هلهلَ الأوزانَ في خَفقٍ صريحِ
داعبَ الإعجازَ حرفي, فالتقاهُ
واثقاً من نشوةِ السّحرِ المليحِ
إنّهُ سحرٌ بحرفي ليس إلاّ,
فَلْتَدُمْ يا حرفي فحلاً في المديحِ.