إلى البعضِ الذي لا يستقيمُ
كمَنْ في رأسِهِ فكرٌ عقيمُ
ننادي ملءَ صوتٍ و اندفاعٍ
حماساً, صوتُنا حرٌّ رخيمُ.
حماسٌ فاقَ حدَّ الوصفِ, لكنْ
تراءى ما بهِ الخوفُ العظيمُ
فبعضٌ جاءنا طَرحاً بغيضاً,
و رأياً ما بهِ عِلمٌ عليمُ
يريدُ الفصلَ بين الناسِ ديناً
و تمييزاً مَقيتاً, لا يدومُ
دفعنا أغلى ما في الكونِ حتّى
نعيشَ العمرَ أحراراً, نُقيمُ
عِمادَ العدلِ و الإصلاحِ فينا
و لا نسعى لما فيهِ الذميمُ
و مَنْ لا يُدرِكُ المعنى سقيمُ.
لماذا الخوفُ إن أمسى رئيساً
تردّى البعضُ في سُخفِ اعتقادٍ,
ذُباباً مُزعِجاً, لا خيرَ فيهِ
و لن يأتي بخيرٍ, لو يقومُ
ف( صبرا) واحدٌ منكم و فيكم,
أمِ المدعو غريبٌ أو غريمُ؟
فكانَ الفرزَ عنوانٌ لئيمُ؟
بهذا الفكرِ و العدوى أراكم
خذلتم شعبَكمْ, ليس السّليمُ
بما في رفضكم أو في اعتراضٍ
بدعوى الدينِ, ذا الأمرُ الوخيمُ.
متى قيّمتمُ أفعالَ (صبرا)
و لكنْ قبلَ أن يأتي فِعالاً
يُصارُ الحكمُ؟ ذا النُطقُ الأليمُ!
أفيدونا إذا أخطأنا قولاً,
و إلاّ فاخرسوا. أنتم خصومُ!
بناءُ البيتِ محتاجٌ إلينا
جميعاً, ذلك الحلُّ الحكيمُ.