الغضبُ الحاقد
غَضَبُ السّماءِ مُؤجّلٌ لكنَّ ما
يرغي مِنَ الغضبِ المُعاشِ عجيبُ
يتزنّرُ البشرُ الجحيمَ قنابلَ
و يُفَجِّرونَ أماننا، فيغيبُ
قدَرُ الحياةِ يخطُّهُ (مُتأسلِمٌ)
كَرِهَ الحياةَ و ما يسودُها طِيبُ
متأسلِمٌ ملكَ الغباءُ سلوكَهُ
خَرِفٌ و يَلزَمُ أنْ يراهُ طبيبُ
شَرِبَ الحقودَ منافِقاً و مُعَلَّلاً
سببَ احترافِهِ و السلوكُ مُعيبُ
قفَلَ المنافذَ مِنْ مشارِفِ عقلِهِ
فغدا الضحيّةَ و الغباء نَصيبُ
خلقَ اشتهاؤُهُ في خيالِهِ جنّةً
و بها يشبُّ مِنَ ( النُكاحِ) لهيبُ
و كأنَّ جنّةَ ربِّهِ بمتاعِها
و وِصالِ حُورِها عاشقٌ و حبيبُ
يتزنّرُ الغضبَ البغيضَ مُفَخِّخاً
و هوى انتقامِهِ مُفْزِعٌ و رهيبُ
أَبِذا يُحَقِّقُ مُبتغاهُ مُحَشِّشاً
و إلهُهُ القَذِرُ الجبانُ رقيبُ؟
أَبِذا يُتوِّجُ مَدخلاً لبغائِهِ
و دعارةٍ فُتِحَتْ، فهاجَ قضيبُ؟
خَسِأ المتاجرُ بالأمانِ و روحِهِ
فلَنا الشّروقُ و شمسُهُ ستَغيبُ.