وُلِدَ المسيحُ مُكَلَّلاً ببهائهِ
وُلدَ المسيحُ مُعطّراً بنقائِهِ
وُلِدَ المسيحُ لأجلِ نفسِنا فادياً
متواضعاً, و مُضحياً بفدائِهِ.
وُلِدَ المسيحُ لآنّ آدمَ جدّنا
كسرَ الوصيّةَ جاهلاً لغبائِهِ
و لذا سرتْ, و على الجميعِ خطيئةٌ,
و كجنسِ آدمَ, إكتوى بشقائِهِ.
وُلِدَ المسيحُ بنعمةٍ و إرادةٍ.
ملكُ الملوكِ مُعزّزٌ بوفائِهِ
غلبَ الخطيئةَ صالحاً و بقوّةٍ,
و بلا خطيئةِ مذنبٍ, بعطائِهِ.
وُلِد المسيحُ لكي يُخلّصَ جنسَنا,
و يُعيدَنا لأبيهِ, عندَ فدائِهِ.
وُلِدَ المسيحُ, سلامُهُ كصفائِهِ
و بحبِّ كلِّنا إرتقى بلوائِهِ
ملكُ السلامِ و نورُ عالمِنا بهِ
و لهُ يُمجّدُ كونُنا بغنائِهِ
فتحَ المعارفَ كي نُمَجّدَ إسمَهُ,
و صليبُ جلجثةٍ سما بلقائِهِ
وُلِدَ المسيحُ, فهلّلوا و تهلّلوا
و تباركوا و على دوامِ بقائِهِ.
وُلِدَ المسيحُ و ذكرُ خيرِ ولادةٍ
تركَ انطباعَهُ رائعاً بسَوائِهِ
بيديهِ أسلمَ روحَهُ, ناسوتُهُ
يفنى كآدمَ في مدى إنشائِهِ
ليُعيدَ مَرجِعَها, فذا لاهوتُهُ
لمَنِ استمرَّ بجهلِهِ كالتائِهِ.