أطيافُ السّحرِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أطيافٌ تَسبَحُ في إثْرِي ... كالموجِ طَلِيقًا مِن بَحْرِ
و البَوحُ يُفَجِّرُ أشعارًا ... و العِشقُ يُغَرِّدُ لِلسّحْرِ
يا نَغْمَةَ قِيثَارٍ جُودِي ... بِاللحنِ على بَحْرِ الشِّعْرٍ
الفَجرُ يُعانِقُ إشرَاقًا ... والليلُ سُكُونُهُ بِالمُغْرِي
و الوردُ يُحادِثُ شاعرَهُ ... يَختالَ بِحُسْنِهِ و العِطْرِ
كلُّ الأنسامِ إذا مَرَّتْ ... مِنَّا بِالصُّبحِ أوِ العَصْرِ
تَرتاحُ بِطيبِها أنفاسٌ ... و الطِّيبُ يُؤَثِّرُ بِالفِكْرِ
أطيافٌ تَخطُرُ في عِشقٍ ... و العِشقُ على مَدِّ العُمْرِ
لا بُدَّ لوجدِها أن يَحظَى ... بِالبَوحٍ شَجِيًّا، يَسْتَطْرِي
ما طابَ لَهُ مِنْ إبداعٍ ... يَرْقَى بِعَطَاءٍ كي يُغرِي
إحساسَ عشيقٍ مَخْمُورٍ ... ما أطيَبَ إدمانَ الخَمْرِ
لِلحَرفِ حُضُورٌ مَشْهُودٌ ... عَذْبٌ بِمُحَاكاةِ الدَّهْرِ
أطيافُ شُجُونٍ كم هَزَّتْ ... أركانَ شُعُورٍ لو تَدْرِي.