أسبابُ ظهورِ العذراء
إنّنا نسمع من فترة لأخرى
عن ظهورات أم الربّ البتول الطاهرة, مريم العذراء لشعبها
و في هذه الظهورات و أسبابها
نظمتُ هذا الشّعر
أمُّنا العذراءُ قد جاءتْ ظهورْ
في بلادٍ عدّةٍ عبرَ العصورْ
قد رأيناها و أحسسنا بها
أمّنا العذراءُ قد فاضتْ بنورْ.
إنّها تعني بهذا دائماً
أنْ يعي شعبٌ معاني ذا الحضورْ.
كلّما خفّتْ لدينا رغبةٌ
في اتّقاءِ الشرِّ, فازدادَ الغرورْ
أو نسينا الربَّ, عشنا بُعدَهُ
عنّا في لهوٍ و في شربِ الخمورْ
و اقترفنا الإثمَ من أطرافِهِ,
و احتسينا شهوةً كأسَ الشّرورْ
و ارتمينا في متاهاتِ الهوى
نتبعُ الشّيطانَ و الفكرَ الضريرْ
نُهملُ المطلوبَ منّا واجباً,
نُغضبُ الربَّ الذي جاءَ الدهورْ.
كلّما تهنا ضياعاً, لا نعي
ما هوَ المطلوبُ, ما معنى القبورْ.
أمُّنا العذراءُ لم تنسَ, و لا
لحظةً أبناءَها, تحمي بسورْ
كلَّ محتاجٍ لها, أو مُطلِقاً
للدعاءِ الصادقِ الحيّ الصبورْ.
قلبُها الصّافي محبٌّ دائماً
كانَ مُذ كانتْ, على الشّعبِ الغيورْ.
طُهرُها القدّوسُ يبقى مِيزةً
للبتولِ البِكرِ, في كلّ العصورْ.
أمّنا العذراءُ في إقبالِها
تدعمُ الإيمانَ, حتّى لا يخورْ
مِنّا في خوفٍ لأمرٍ حاصلٍ
و اعتداءِ الظلمِ من أهلِ الفجورْ.
أمّنا العذراءُ عونٌ دائمٌ
لا تخافوا, كرِّموها بالبخورْ
إنّها تأتي لتعطي شارةً
أنّنا أولادُها, أهلُ السّرورْ.