غائصٌ في بحرِ عينيكِ الطويلِ
هائمٌ في سحر نهديكِ الجميلِ
طامعٌ بالوصلِ أرجو أن يكونَ
مِنْ جميلِ القلبِ ذي الطيبِ النبيلِ
موجةُ الأشعارِ فاضتْ بانتشاءٍ
و استمرّتْ بالأداءِ المستحيلِ.
إنّكِ الأنثى التي فاقتْ جمالاً
سحرَ هذا الكونِ شئتِ أنْ تميلي
ردّدي أشعارَ عشقي دونَ خوفٍ
إنّها غنّتْ لكِ مِنْ كلِّ حَيلِ
قد رستْ في بحرِ عينيكِ الأماني
و استقامَ الدلُّ بالخصرِ النحيلِ
حالمٌ بينَ انبعاثِ الحرفِ وَمضاً
و انتشاءِ النظمِ مِنْ بحرِ "الخليلِ"
غائصٌ في عالمٍ لا أدري منهُ
غيرَ بعضٍ مِنْ معاناتي و ويلي
شاءتِ الأقدارُ أنْ أحظى بحكمٍ
عادلٍ أفضى بإرهاصاتِ مَيلي
فتنةٌ أضفتْ بهاءًا مُستنيراً
مِنْ جلالٍ تاهَ بالوِفرِ الجزيلِ
حَطّمي أوتارَ قلبي عندَ عزفٍ
و اجعلي نُوتاتِها دونَ الدليلِ
هذهِ الأنفاسُ ما عادتْ لتقوى
لا على صبرٍ و لا حَملِ الثقيلِ
إزرعيني قبلةً في ثغرِ أنثى
و اصلبيني فوقَ نهديكِ بليلِ
و اجعلي أسطورتي أحلامَ عشقٍ
سَرمديها في كتابِ المستحيلِ.