أصابَ الرّشحُ أوصالِي ... وَ شقَّ الدّربَ مَمْتَدَّا
فساءتْ كلُّ أحوالِي ... و صِرتُ منهُ مُحْتَدَّا
فرأسي عَشْرُ أثقالِ ... بوَزْنٍ فاقني حَدَّا
و صوتي غايَ بالحالِ ... و دمعُ العينِ اشْتَدَّ
شَرِبْتُ وزنَ أرطالِ ... حُبوبًا ما أتَتْ صَدَّا
فَحِرْتُ في مَدى حالِي ... و قُلتُ النّومُ لا بُدَّ
و غَنّى صوتُ مَوّالِي ... بِحَرٍّ إنّما جَدَّ
و بَردٍ عند إقبالِ ... على بابٍ و قدْ سُدَّ
فلم أدفأْ بِمِثقالِ ... و كَومُ اللُّحْفِ قد مُدَّ.