داؤنا المُزمِن
شعر: فؤاد زاديكه
خوفٌ شديدٌ في رؤى الأحداقِ
عندَ اختراقِ الداءِ للأعماقِ
خوفٌ تشظّى و انتظارٌ فيهِ
مِمّا يزيدُ الحزنَ دون الباقي
أين احترامُ العقلِ؟ أينَ الحرصُ
و الليلُ يطوي سدرةَ الآفاقِ
غنّى شعوري مُلهِماً أشعاري
في رَكبِها المعدودِ للإشراقِ
هذا اختمارٌ لانشقاقِ الداءِ
أمراضُنا استعصتْ و ما مِنْ واقي
إنّا فشلنا الأمسَ قبلَ اليومِ
لا زالتِ الأوضاعُ بالأنفاقِ
ليستْ لدينا جرأةُ الإقرارِ
بالواقعِ المهزومِ و الإخفاقِ
نحنُ استقينا الجهلَ مِمّنْ كانوا
مِنْ قَبلِنا و الوعدُ في استحقاقِ
لسنا على ما فينا مِنْ أمراضٍ
يوماً سنحظى بالمكانِ الرّاقي
إنّا عبيدُ النقلِ و التوريثِ
و الإرثُ يبقى بالتراثِ الشّاقي
لن ينفعَ الإصغاءُ دونَ الفعلِ
فالجِدُّ بالتحديثِ و الخَلاّقِ
أجدى مِنَ التعتيمِ و الإظلامِ
أو سنّةِ التكفيرِ و الإغلاقِ
عشنا عُصوراً لا اهتمامٌ ساعٍ
للنقدِ و التقييمِ بالإطلاقِ
هذا الذي أبقى خلايا الدّاءِ
في عقلِنا في جِسمِنا كالسّاقي.