مدى الشعر و غايته
شعر: فؤاد زاديكه
ما المدى منْ شعرِكَ المنظومِ قُلْ لي
إنْ توارى الفكرُ مَخطوفاً كَظِلِّ؟
أيُّ تأثيرٍ لمفعولٍ سيبقى
من عطاءِ الشّعرِ في نَظمٍ مُجِلِّ
روحَ هذا الفكرِ مَشحوناً بِدَفقٍ
نابضِ الأحشاءِ في قولٍ و فِعلِ؟
أطلقِ الأفكارَ مفهوماً جديداً
و ابسطِ الآراءَ كالصبحِ المُهِلِّ
أنتمي للشعرِ فكراً مستنيراً
مثلما للفكرِ شعري بالتجلّي
إنّ منْ أغراضي أشعاري التزاماً
فيه موضوعيّةٌ للشأنِ تُعلي
لا لإرضاءِ المُعاقينَ الحيارى
حيثُ أفكاٌ لهم في عقرِ جَهلِ
إنّ إصراري على نهجٍ صريحٍ
ثابتٌ مهما حقودُ البعضِ تغلي
إنّهُ النهجُ المُعافى بامتيازٍ
لا ينالُ العيبُ منهُ أيَّ شكلِ
في وضوحِ الشّمسِ لا يحلو ضبابٌ
هكذا عقلي لأنوارٍ يُصَلّي!