بنودُ الشّرع
ما عادَ ينفعُ تزييفٌ و تَمييعُ
أو باتَ يصلحُ تلميعٌ و تَرقيعُ
إنّ الحقيقةَ صارتْ شمسَ معرفةٍ
و الحقُّ أعظمُ مِنْ أنْ يُؤتى تَضييعُ
فَهمُ النصوصِ على ما فيها مِنْ فِكَرٍ
باتتْ تهدّدُ فالإرهابُ تَوزيعُ
بعضٌ يُفزلِكُ بالألفاظِ يمنحُها
بعضَ الإجازةِ و الأسلوبُ تطويعُ
هذي النصوصُ بها الإكراهُ مُعتَمَدٌ
و القتلُ إبنُها و التفجيرُ تَنويعُ
دَعها تعشّشُ في أفكارِ راغبِها
في حَدّها الموتُ و الترهيبُ تَقليعُ
فَهمٌ يُرادُ لهُ التطبيقُ واعجبي
هذي الخرافةُ للأوباشِ تَشريعُ!
نصٌّ يُجيزُ لهم تقتيلَ غيرهمُ
و الحقدُ يصرخُ و الأعضاءُ تَقطيعُ
هذي الشريعةُ و التطبيقُ فانتظرِ
حكمَ الشريعةِ إنّ الشّرعَ تَفريعُ
ذا الشافعيُّ كما ذا الحنبليّ كما
ذا المالكيّ هوى ضربٍ و تَبييعُ
مثلٌ حنيفةُ قد أفتى و أوجُههم
فيها التناقضُ تَطبيلٌ و تَقريعُ
هذي الشريعةُ لم تنفعْ مناهجُها
فيها الفواجعُ و الأحكامُ تَوجيعُ
هُدّوا الشريعةَ فالقانونُ يرفضُها
فالشّرعُ جُلّهُ للقانونِ تضييعُ
شرعُ الشريعةِ لا عدلٌ بمنطقِهِ
تشريعُ غابٍ بنودُ الشّرعِ تَرويعُ
شَرعٌ يُكَفِّرُ دينَ الغيرِ مُنغَلِقاً
و الشّرُّ علّةُ ما فيهِ و تَخليعُ.