ذئابٌ أثخنتْ فينا
على خلفيّة حرق معمل بلاط متى كدك
في ليلة البارحة في ديريك
ذئابٌ لم تزلْ تسعى
إلى فتكٍ بأحلامِ
كأنْ لم تكتفي ممّا
أسالتْ من دمٍ دامي!
لماذا الحقدُ يغريكم
و لؤمٌ يأتي آلامي؟
أدينٌ جاء يهديكم؟
أفكرٌ قيل بالسّامِ؟
وقفتُ أنظرُ الماضي
على أطلالِ أيّامي
على أطرافِ أشجاني
على بركانِ أقلامي
فلم أعثرْ على حُسنٍ
لها أو خيرِ همّامِ.
ذئابٌ أثخنتْ فينا
جراحاً كلّ أحجامِ
و لم تبخلْ على طعنٍ
لأطفالٍ بأرحامِ
تنادي باسمِ أخلاقٍ
و باسمِ الدّينِ, إسلامِ.
ويبقى كلّ مسعاها
لقتلٍ وفقَ إلزامِ
تشاءُ الفتوى في جهلٍ
و طيشِ العقلِ ظَلاّمِ.
نموتُ صوتُنا عالٍ
بوجه الظّلمِ,ظُلاّمِ
نقولُ كانَ في ماضٍ
و لنْ يأتي بأيّامِ
و مَنْ يسعى به ظنٌّ
لأهواءٍ و أوهامِ
بأنّ الماضي قد يأتي
غبيٌّ غيرُ فهّامِ!
فواللّه و واللّه
و حقِّ الحقِّ و الهامِ
و حقِّ الشّمسِ و النّورِ
و حقِّ الأرضِ و الشّامِ
سنبقى ندفعُ الظّلمَ
و نحمي العِرضَ يا سامي
من الغدرِ الذي يسعى
إلى جرمٍ و إجرامِ!