تَواشيحُ عتمة الليل
شعر/ فؤاد زاديكى
أتأرجحُ في ليلٍ مُعْتِمْ ... بِمَواجعِ حزنٍ لا ترحَمْ
كُرسيُّ فراغٍ مكسورٌ ... و معالمُ أوجاعٍ تُؤلِمْ
فالّليلُ يُخالِفُ دستوري ... يقتادُني لِلنَّفَقِ المُظْلِمْ
أتقَلَّبُ, أرغبُ في أمرٍ ... يُوحي بالفرحةِ كي أسْلَمْ.
مِنْ أينَ سأبدأُ مشواري ... و الحزنُ يُخَيِّمُ؟ لا أعلَمْ.
أتأرجحُ و الكونُ الماشي ... كالأخرَقِ يَهزِمُ لا يُهْزَمْ
فالخوفُ يُلامِسُ أعصابي ... و يصولُ بِساحيَ كالمُجرِمْ
أتساءَلُ. أضحكُ أحيانًا ... أتنشَّقُ حرفًا لا يسأمْ
و بَوادِرُ إنشاءِ قصيدٍ ... قد لاحتْ تنطقُ مِنْ مَبْسَمْ
أتفاعلُ. أعصرُ أفكاري ... بمشاعرِ عشقٍ لا تُكْتَمْ
و يبوحُ قصيديَ صَدّاحًا ... يتغزّلُ باللّيلِ المُبْهَمْ.