[fouadzadieke]

ليس بمقدور أيّ متفاعل مع هذه المقابلة الحوارية المتناغمة والممتلئة فهماً وعلماً ومعرفة وإيمانا إلاّ أن يقول بارخمور أبونا ميخائيل أيّها الراعي الأمين والمحبّ والصّالح الذي استطاع أن يكشف النقاب عن قضايا كثيرة وأن يزيل اللبس عن بعض الغموض الذي كان يشوب بعض التعريفات والمفاهيم. لقد كنت يا أبونا ميخائيل مثال الكاهن الحكيم الذي استطاع أن يجعلنا مشدودين إلى كلمة النعمة التي كنت تفوه بها صدقاً وغيرة وأمانة. إنّ هذا الخوض في غمار بحور علمك ومع أن سبّاحنا الماهر آحونو أثرو كان قبطانها غير أنك استطعتَ يا أبونا وبحنكة عبقريّة أن تجيد جميع أنواع العوم الروحي في مختلف الظروف والمحيطات والأمكنة. استمتعنا بهذه المقابلة الجليلة إيّما استمتاع وغصنا إلى أعماق راقية بعيدا في عالم أبونا الذي اكتشفنا أنّ فيه حبّا وحنانا أبويّا ورفقا ولينا وحلما وتبصّرا يغبط عليه. ألف شكر لك يا أبونا على هذه الدقائق القلية والممتعة التي أمضيناها في الإبحار معك يقودنا قبطان أمين وماهر وذكي مثل أبو نينيب الرائع الذي أمتعنا بطريقة دخوله المحبوبة إلى عالم أبونا ميخائيل ليقتنص منه ما أفادنا به علما أنّ أبانا ميخائيل كان يود الاسترسال في السّرد أكثر والمضيّ في الوعظ أكثر لمعرفته الأكيدة إلى أهميّة ذلك ومدى فائدته. مختصر القول إني استمتعت نهار هذا اليوم بجميل الكلام ورقيقه وصادقه وعذبه وبهيجه فألف شكر لكما أيها الغاليان على هذا المشوار الممتع وهذه الرحلة الجميلة إلى عوالم ابينا الكاهن الفاضل ميخائيل يعقوب ابن الصديق الحبيب رحمه الله بهنان يعقوب سارة.