الزّوجُ الشّريكُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
اِسْتَعِدِّي كي تَصِيري لي شَرِيكًا ... يُنعِشُ الإحساسَ في مَجْرَى حَيَاتِي
زوجةً تأتي مُعينًا لا تَعَالٍ ... بيننا و العدلُ قَصدُ الأمنِيَاتِ
لِي نظيرًا في شُؤوني و انشغالِي ... لا تَعَدٍّ في أذى نَفسٍ و ذَاتِ
باحترامٍ واجِبٍ, فَالحبُّ يَقوى ... باحترامٍ إنّهُ خَيرُ الصّفَاتِ
أنتِ مثلي في حُقوقٍ بالتّساوِي ... ليسَ فرقٌ إنّها مِنْ واجِبَاتِ
لا تَخَافي إنّني شهمٌ وفِكرِي ... ناضجٌ وعيًا وهذا في ثَبَاتِ
أنتِ انسانٌ لك حقٌّ أكيدًا ... في قُبولٍ أو بِرَفْضِ المُعْطَيَاتِ
إنْ تخطّى سيرُها حَدًّا فَجاءتْ ... أيَّ تمييزٍ و بعضَ المُشكِلَاتِ
مثلما حقّي لكِ الحقّ اعتراضًا ... عند رأيٍ حرّةٌ مثل الأباةِ
تَطرحينَ الرأيَ مَا إحساسُ خوفٍ ... يَعْتري مِنْ مَنطِقِ القَومِ القُسَاةِ
إنّني أدعوكِ حبًّا عندَ قَولي ... اِستَعِدِّي كي تَكُونِي في حيَاتِي
رغبتي هذي بكلِّ الوعيِ تدعو ... أقبِلي نَحْوي بِعَزْمٍ وَ الأنَاةِ
كي نَعيشَ العمرَ يَحدُونا سلامٌ ... بانتظارٍ ما مِنَ الأيّامِ آتِ.