أُخْرُجِي مِنْ عالَمٍ ... لمْ أَعُدْ فيهِ أنَا
إنّني غادَرْتُهُ ... مُذْ تَقَمَّصْتِ "الأنَا"
كُنَّا قلْبًا واحِدًا ... عاشَ أحلامَ الهَنَا
قَبْلَ عامٍ يا (مُنَى) ... كُنْتُ فيهِ مُؤمِنَا
بَيْنَمَا في يَومِنَا ... صارَ وهْمًا مُعْلَنَا
اِبْحَثِي عَنْ عِلّةٍ ... حَطَّمَتْ أحلامَنَا
كمْ تَحَمَّلْتُ الأذى ... وَ اعْتِلالاتِ الضَّنَى
هذهِ الدّنيا أرَى ... أنَّها ضَاقَتْ بِنَا
لمْ يَعُدْ في وِسْعِهَا ... حَمْلَنَا أو ضَمَّنَا
ما تَبَقَّى مُطْلَقًا ... مِنْ خياراتٍ لَنَا
أُخْرُجِي, ثمّ ارْحَلِي ... غادِرِينِي مَوطِنَا
لم تَعُدْ لي رغبةٌ ... لمْ يَعُدْ شَخْصِي أنَا!
مَزِّقِي لَوحاتِنا ... صِرْتُ عَنْها في غِنَى.