أستغفرُ اللهَ
أستغفرُ اللهَ عمّا اليومَ مُعتادُ
منْ نبرةِ الحقدِ منها الحدُّ وقّادُ
أستغفرُ اللهَ إنّ الكفرَ قد بلغَ
حدّا تعاظمَ منه الجهلُ يقتادُ
أقوامَ ليسوا من التقييمِ كالبشرِ
أقوامَ تأكلُ لحمَ الغيرِ ترتادُ
كلّ المناهجِ إلاّ السلمَ تكرهُهُ
لا تعشقُ السّلمَ لا يغريها إرشادُ.
هذي المرارةُ نلقاها و نلمسُها
في مَنْ تقلّدَ سيفَ الدينِ. يصطادُ
أحلامَ غيرِهِ لا تعنيهِ عاقبةٌ
في قلبِهِ الغِلُّ للأحقادِ أحفادُ.
لا ينفعُ الشرُّ في الإنسانِ يهلكُهُ
و يجعلُ النفسَ للأهواءِ تنقادُ.
أستغفرُ اللهَ عمّا البعضُ يفعلُهُ
في مهنةِ القتلِ و التفجيرِ جَوّادُ
لا يخشى ربَّهُ بل ينقادُ معتقداً
هذا الصراطُ الذي للخُلدِ مَدّادُ.
أستغفرُ اللهَ فالأشرارُ قد بلغوا
حدّاً أليماً و في أعدادهم زادوا.
ما نفعُ ربِّكَ؟ ما شغلٌ لهُ أرِني
إنْ صار يحكمُ بين الناسِ أوغادُ؟
قومٌ طغاةٌ سلوكُ الكُرهِ مَرجِعُهم.
يا رحمةَ الربِّ إنّ الكفرَ يزدادُ.