لعينيكِ
لعينيكِ أصبُّ اليومَ خمري
و أسقي منه أشواقي و بحري
لعينيكِ يبوحُ الحرفُ سرّاً
و يأتي العشقُ من أوتارِ شعري!
لكمْ أحسستُ أنّ العمرَ فيك
لذيذٌ لم يعدْ صبري بصبرِ.
تحايلتُ على عينيكِ حيناً
و أحياناً على أزهارِ صدرِ
و قد أشبعتُ من همسٍ فؤادي
و ممّا فيك من عنّابِ ثغري.
أعبُّ الخمرَ في رشفٍ رشيقٍ
و لا أدرِي بأنّ الوقتَ يجري!
لعينيكِ زرعتُ الحبَّ ليناً
ونهديك نشرتُ الطّيبَ يُغري
فتاةَ العشق في قلبي حنانٌ
و في أعماقِ نفسي مثل فكري!
تعالي نوجزُ الأحلامَ رفقاً
على وقعٍ من الأفعالِ مُغرِ
فما عادتْ لنا في الهجر دعوى
ولا في البعدِ من أهوالِ غدرِ
حياةٌ إنّما شئناها وصلاً
سخيّاً رائعاً من دونِ هجرِ.
لعينيكِ أغنّي اليوم حبّي
أصلّي كي يديرَ اللهُ أمري!
أنا في العشقِ أحيا لنْ أموتَ
و في عينيكِ والخدّينِ فجري
جَمُلتِ حلوةً أحلى و أغلى
على الأيّامِ من أنفاسِ عطرِ
عَذُبتِ فتنةً و الربّ أغنى
جمالَ الرّوح منك بالمُسِرِّ
عزائي أنّك ملكي و هذا
يزيدُ العشقَ في أوصالِ عمري!