هل تبقّى من أساليبِ التواءِ
أو أكاذيب استمرّتْ بالغباءِ؟
أو أحابيل افتراءٍ و اتّهامٍ
بارعٍ في خَلقِ أشكالِ افتراءِ؟
كلّ ما حاولتَهُ, لم يأتِ نفعاً
لاحتواءِ الوضعِ في مسعى البقاءِ
ثورةُ الأحرارِ دكّتْ كلَّ حصنٍ
من حصونِ الظلمِ و الخوفِ المُرائي
ثورةٌ للشّعبِ, لن تُبقي نظاماً
جائراً قد هامَ في سَفكِ الدّماءِ.
هل تبقّى يا نظامَ البعثِ مسعىً
آخرُ استحدثْتَهُ في الادّعاءِ؟
هذه الأعمالُ و الأفعالُ صارتْ
في وضوحٍ بيّنٍ دونَ العناءِ
تنطقُ الأحجارُ, و الأشجارُ تبكي
و الضحايا في مَزيدٍ مِنْ عطاءِ
هذهِ النيرانُ و الأحقادُ سوفَ
تنتهي يوماً إلى قَبرِ الفناءِ
جيشُكَ المأمورُ و المأسورُ أمسى
خادماً للبطشِ, معدومَ الرّجاءِ
إرثُكَ الدّامي سيبقى رمزَ عارٍ.
قَتلُكَ الأطفال "عنوانُ الوفاءِ"!!
إنّ ديباجاتِكَ الملأى بخبثٍ
في هروبٍ فاضحٍ نحوَ الوراءِ
تَدّعي الإصلاحَ و القتلُ امتدادٌ
و اعتقالاتٌ على مدّ الفضاءِ.
ما "جراثيمٌ"سوى أهل النظامِ
أو "كلابٌ" تختفي عندَ المساءِ
هذه الألفاظُ مِنْ نُطقِ النظامِ
أعلى مسئولٍ بهِ عندَ العواءِ
ذا الدليلُ الحيُّ و البرهانُ أنّ
حالَهم في حيرةٍ أو في بلاءِ
يشتمونَ الناسَ, أسلوبٌ وضيعٌ
إنْ وصفناهم فهم بعضُ الجِراءِ
أو شتمناهم, كما جاءونا شتماً
إنّهم حُمّى و خرءٌ في حِساءِ.
أيّها التّاريخُ سَجِّلْ ما تراهُ
مِنْ فِعالِ الوحشِ و احكمْ بالقضاءِ.