قِرَاءَةُ الكِتَابِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
بِالكِتَابِ المُغْلَقِ الحَاوي نُصُوصًا ... تَنْتَشِي أفكارُ مَنْ صَاغَ الكِتَابَا
رُبَّمَا تَلْقَى جَوَابًا عَنْ سُؤالٍ ... أو بِحِينٍ لا تَرَى عَنْهُ جَوَابَا
كَاتِبُ النَّصِّ, الذي يَختارُ نَصًّا ... يَنْتَقِي أفكارَهُ مِنهُ انْتِخَابَا
جُمْلَةُ الأحداثِ, شَخْصِيَّاتُ نَصٍّ ... جَسَّدَتْ أدوارَها, نَالَتْ ثَوَابَا
بِالكِتَابِ الرُّوحُ تَسرِي في حَيَاةٍ ... تُنْضِجُ الأفكارَ, تُعْطِيهَا شَبَابَا
كَي تُفِيدَ النّاسَ في مَبْنَى سُلُوكٍ ... نافِعٍ, يَسْتَخْلِصُ الشَّهْدَ المُذَابَا
تَخلُقُ الأحداثُ إرهَاصاتِ فِكرٍ ... تَجعَلُ البادِي صَدَى وَعْيٍ مُجَابَا
كُلَّما اسْتَوعَبْتَ مَا يَرمِي إلَيهِ ... مِنْهُ مَضْمُونٌ, رَأيتَ العَيشَ طَابَا
كُنْ عَلِيمًا, كُنْ خَبِيرًا, كُنْ فَهِيمًا ... كُنْ لَصِيقًا بالمَعَانِي, لَنْ تُعَابَا
إنَّهُ المَنْطُوقُ حُكْمًا ليسَ إلَّا ... لَنْ تَعِيشَ النَّصَّ جَهْلًا و اغْتِرَابَا.