عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-02-2007, 07:21 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي فكرُ المسيح. شعر: فؤاد زاديكه

فكرُ المسيح
أنظروا دينَ المسيحْ
عاينوا الفكرَ الصّحيحْ
كيف يأتي رحمةً,
كيف يسعى للمليح!
فيه سلمٌ آمنٌ
والمدى منه فسيحْ.
لا يعادي غيرَه
لا يغوصُ في القبيحْ
لا حقوقاً يهضمُ
لا دماءً يستبيحْ!
لا سلوكاً ينهجُ
فيه تجريحٌ قبيحْ
لا فتاوى يعفُنُ
منها تهييجٌٍ جريحْ
حيثُ ظلمٌ كافرٌ
مثلَ أفعى في فحيحْ!
كلّما قلتُ أنا:
هذا ديني أستريحْ!
قالَ ربّي: أنتمُ
يا خِرافي في ذبيحْ
قد حملتمْ وِزرَكم
في إهاناتٍ تصيحْ
في تعدٍّ منهمُ
ليس بالوضعِ المريحْ
لا تردّوا سهمهم
عاملوهم بالمليحْ!
إنّني يا إخوتي
جئتُ بالحبِّ الفصيحْ
سامحوهم مثلما
كنتُ مصلوباً أصيحْ
يا إلهي يا أبي
إنّهم شعبٌ كسيحْ
لا تلمهُ لا يعي
أمرَه فهو الطريحْ.
ما أنا وحدي أرى
كيف يحظى بالمديحْ
ذلك الربّ الذي
جاء بالرّمز الصريحْ
عاش تقوى لم يعشْ
مثلَها غيرُ المسيحْ!
كم شفى من علّةٍ
كم أقامَ من كسيحْ
كم أعان بائساً
كم شفى جرحَاً جريحْ
كم أقام ميّتاً
غابَ في بطنِ الضّريحْ
كم أجابَ سائلاً
كان في سمحٍ سميحْ.
كيف لا أقوى به
إنّه الأسُّ الصّفيحْ؟
منه آتي قوّةً
و اصطباراً قد يطيحْ
بالمساعي عندما
تقصدُ موتي. تُبيحْ
من دمائي سفكها
علّها فكراً تُريحْ
افهموا دينَ المسيحْ
لم يكنْ يوماً شحيحْ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس