عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-11-2006, 07:15 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي لا أرى عنها بديلا. شعر: فؤاد زاديكه

لا أرى عنها بديلا
علمتُ أنّ قلبي ضاعَ منّي
وأنّي أبحثُ عنهُ طويلا
وحين أفلحَ المسعى و بحثٌ
و أوجدتُ الأدلةَ و الدليلَ
وأدركتُ بأنّ العشقَ أغرى
عيونَ القلب منّي و السّبيلَ
وأيقنتُ بأنّ الحلَّ باتَ
عسيراً و الوغى أمسى ثقيلا!
أملتُ في حلولٍ تأتي نفعاً
وتقضي الأمرَ لا قالاَ وقيلا
لأنّ القلبَ صار اليوم ملكاً
لديها جاء دنياها نزيلا
و لم يبقَ عليه منّي أمرٌ
فباتَ الحالُ ميسوراً هزيلا
تجيءُ الأمرَ ترميني بشوقٍ
إلى بحرٍ فلا ألقى بديلا
متى حاولتُ إعراباً و شكوى
يصرُّ القلبُ أن يبقى نبيلا
فلا يهجو حبيباً قد هواهُ
يشاءُ العمرَ أن يبقى أصيلا
علامَ لا يُجيزُ السّمع طوعاً
ولا يأتي استماعاً أو قبولا؟
إذا حاولتُ أثنيهِ بعطفٍ
أحسُّ اليومَ قد صرتُ نحيلا
يقولُ إنّني أهوى بصدقٍ
و لو حاولتَ منعي لن أميلَ
فدعني منك! قلتُ: كيف هذا
ألستَ قلبي؟ ناداني خجولا:
متى أمعنتَ في غصبي وقهري
فلنْ تلقاني إلاّ المستحيلَ!
تجلّدْ و امتثلْ للأمر عقلا
فإنّ الله قد صان العقولَ
لكي يختارَ كلٌّ ما يراهُ
من الأعمال لا يغدو عليلا
شئونُ القلبِ ليستْ شأنَ عقلٍ
فدعكَ من شئوني كي تُزيلَ
همومَ الدهرِ عنك إنّي صرتُ
إليها لا أرى عنها بديلا
هيَ جنّاتُ عمري و انشراحي
هيَ الآمالُ تعطيني الجميلَ
وإنْ لم تستطعْ صبراً فجئني
إليها طائعاً تحيا طويلا!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس