غِلالتُها الرّقيقةُ ليس تُخفِي ... مِنَ المَستورِ شيئًا غيرَ نِصفِ
و هذا النّصفُ يعبثُ في شعوري ... متى عينايَ تشعرُهُ بوصْفِ
أخالُ أنامِلي خُلِقَتْ لهذا ... و كلُّ ملاحمي ابتدأتْ بِعَزْفِ.
غِلالتُها الطّليقةُ غازَلَتْني ... و شدّتْ للمعارِكِ كلَّ حَرْفِ
فعشتُ النّصَّ أنشدُهُ مرامًا ... يُطارحُني الغرامَ بكلِّ لُطفِ
تباركتِ المفاتنُ بارتعاشٍ ... أهاجَ قريحتي و هوى بِعَزْفِ
فلم تعُدِ الموانعُ من سبيلٍ ... لقد بلغتْ مِنَ الآفاقِ سَقفِي
دخلتُ مجاهلَ التّاريخِ أغزو ... تَهيجُ مَداخِلي و يَزيدُ نَزفِي
فأنْزَلَتِ الغِلالةَ في تَحَدٍّ ... كأنّ القصدَ مُرْتَبِطٌ بِحَتفِي
تمَهّلتِ الرّغائبُ في خُطاها ... لتلتحمَ المعاركُ دونَ وَقْفِ
و أُسْدِلَتِ السِّتارةُ بعد حينٍ ... بُعَيدَ تَعشُّقٍ و لذيذِ رَشْفِ
غِلالتُها الرّقيقةُ أسعَدَتْني ... بِخَفْرِ حَيائها و بُلوغِ قَطْفِ.