تَذَوّقوا جمالًا و نادِموا رؤاهُ
و حَلِّقوا بجوِّهِ فهذهِ سماهُ
قَدِ استوى جلالُهُ برفعةٍ نراهُ
مُحَمَّلًا عذوبةً و رافعًا لواهُ
لكي نُحِسَّ روحَهُ و نبتغي رضاهُ
عوالِمٌ تهيّأتْ و ما لنا سواهُ
مُحَبَّبًا لقلبِنا, نرومُ مبتغاهُ.
تَزَيّنوا بحرفِهِ و قارِبوا عُلاهُ
و تابِعوا فصولَهُ, فواسعٌ مداهُ
لواعجٌ بشوقِنا و في الحَشا هواهُ
جميعُنا برغبةٍ عشيقةٍ فِداهُ.
تنَعّموا بلينِهِ و ما الذي حواهُ
و جاهِدوا لِنَيْلِهِ يصونُهُ الإلهُ
تمتّعوا بسحرِهِ, يجرُّنا بهاهُ
و عقلُنا مُكَبَّلٌ, تَشَتّتَتْ قُواهُ.