عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 22-03-2007, 01:47 AM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي الأخت جورجيت ..

الأخت التوأم جورجيت ...
كل محبّة أما أن تكون طبيعية ، كمحبة الآباء والأبناء والأخوة والأقارب ، أو شرعية كمحبة الزوج لزوجته ، أو واجب كمحبة المدير أو المسؤول ، أو عرضية كمحبة الجيران والمرافقين في الطريق والزملاء ، أو إرادية كمحبة الأصدقاء .. ولكن أريد أن أسأل نفسي وأسألك ِ ما هو نوع المحبّة التي تجري في دمي ودمك ِ..؟
الجواب ..برأيي يحدثُ هنا لمتعة روحية يشعر بها المحبوب دون أن يرى الشخص ..وسبب هذا الشعور ليس جمالا ً باطنيا ً أو ظاهريا ً ..بل هو تجانس خفي يشترك فيه شخصان لعلاقة روحية مشتركة بدليل أن كثيرين يحبون شخصا ً حتى الموت دون وجود جمال ظاهر او باطن جذاب كرجاحة العقل ، واستقامة الرأي ، ودماثة الأخلاق ..إلى ماهنالك من الصفات الفاضلة ...وفي كلّ هذا أرى وجود أنزيم خاص وخالص من أي شعور أو إحساس ينساب علينا دون أن نعلم ماهيته ليظللنا بسحابة نور مجده الأزلي ..إنّه ُ هو هو بالأمس واليوم وغداً وإلى الأبد إنشاء الله .. هل عرفت ِ من هو ..وما اسمه ُ ..؟ إنّه يسوع المسيح ...!
هذا هو الذي يعكس نور وجهك الممتلىء بروحه ِ القدّوس إلي ..ويجعلني أن أحبّك بلا حدود وأنا لست ُ مذنبا ً في هذا الحبّ..!
بدليل ٍ قاطع لا يقبل الشك ولا حتى النقاش .. إن الرب كان يحبّ أصغر تلاميذه اكثر من الباقين ..! على الرغم من محبته لكل التلاميذ والعالم .
وقالها الفادي الحبيب المحب : ما من حب ٍ أعظم من هذا أن يبذل الانسان نفسه لأجل أصدقائه.
وبما إنني عبد لهذا المحب والفادي العظيم لا استطيع أن أكره ..وأحبّ الناس جميعا ً ..لكنّ حبي لك ِ لا يطلب إذنا ً مني يحلّق كالنسر ويحوّم طويلا ً ثم يأتي بلا شعور ليتوقف عند محطة بيضاء تحمل ُ عنوانا ً في قلبي - أسمه جورجيت زاديكة - ولا أعلم أين هو وكيف هو وما هو ..؟لكن الذي أعرفه هو إنني أحبّه بلا حدود دون أن أعرفه أو أراه ..!
سلمت يداك يا اختاه وحنان الرب والأم يغمرانك أبدا ً.
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام
رد مع اقتباس