مسمار جحا
يحكى أن (جحا) قد تسلل فى غفلة من أهل منزل وأخذ معه شاكوشا ومسمارا وقام بدق المسمار بشدة وبإحكام على حائط داخل المنزل، وقام بتعليق ملابسه على هذا المسمار وجلس فى إنتظار أهل المنزل، ولما صحا أهل المنزل من غفلتهم شاهدوا جحا جالسا أمام (مسماره) ودار بينهم الحوار التالى:
- ما هذا ياجحا كيف تقتحم بيوت الناس، بدون إحم ولا دستور ؟
- لقد زعقت إحم وقلت دستورا، ولكن يبدو أنكم كنتم فى غفلة أو كنتم نياما، حتى دق المسمار لم يوقظكم، فقلت لنفسى ربما هذا البيت لا صاحب له.
- الآن وقد عرفت أن البيت له أصحاب، خد ملابسك وأخرج وأرنا عرض أكتافك.
- لن أستطيع الخروج الآن، أنا هنا لحماية (مسمارى) وملابسى المعلقة عليه.
فأصبح (جحا) واحدا من سكان البيت بسبب مسماره والذى فشل أهل البيت فى خلعه، لأنه لم تتوفر لهم لا الوسائل ولا القوة وربما ولا العزيمة لخلع المسمار. وصار (مسمار جحا) مثلا يضرب فى كثير من المناسبات.