اِغْتَصِبْ جُرحِي
شعر/ فؤاد زاديكى
اِغْتَصِبْ جُرحِي عسى تُشْفَى حقودُكْ
هكذا مِنْ قبلُ قد أوصى جدودُكْ
...
لم يُراعُوا حُرمةً للعهدِ يومًا
جاءَ وقتُ الحَسْمِ كي تُخزى حشودُكْ
...
قَدْ عَرَفْنَا حَدَّنا دونَ اعتداءٍ
بينما اسْتَقْوَيتَ فازدادَتْ حدودُكْ
...
اِحْتَلَلْتَ الأرضَ. شَوّهتَ الأماني
وابْتَلَعْتَ الحقَّ فاهتَزّتْ بُنودُكْ
...
أيُّها المَسعورُ والمملوءُ كُرْهًا
للذي تسعى أمَا احْمَرَّتْ خُدودُكْ؟
...
بِاحتلالِ الأرضِ مشروعُ انتقامٍ
لا اعتِرافٌ بالذي يدعو شُهودُكْ
...
هذه الأحوالُ لنْ تبقى طويلًا
لنْ يدومَ الوهمُ, لا تُخْشَى رعودُكْ
...
قد رَدَدْنا بالذي أغْنَى فَهَيّا
قُلْ لنا باللهِ ما جاءتْ رُدودُكْ؟
...
هذه الأرضُ اعتبارٌ لانتماءٍ
أينَ مِنْ هذا انتماءٌ قد يُفيدُكْ؟
...
سوفَ يبقى الظّلمُ ظلمًا كلَّ آنٍ
ربّما هذا إلى وعيٍ يُعيدُكْ
...
نحنُ لم نظْلِمْ ولم نُهْلِكْ نُفوسًا
هذه أفعالُكمْ, هذي جُهودُكْ.