صورة السيجارة!
من وحي صورة نشرتها فريدة الخوري زوجة أخي الياس وهي صورة ساخرة عن فرشاة أسنان مكونة من طقم سجائر وقد استهوتني الصورة فعلقت عليها وجاءت هذه الأبيات من الشعر شئتُ حفظها في هذه الزاوية المثبتة وأشكر فريدة على مسعاها الذي ولّد هذا الشعر في هذه الليلية:
يا لها من صورةٍ
فيها أشكالُ الجمالْ
فيها ريحٌ صرصرٌ
تركها يبدو مُحالْ!
صورةٌ لو شئتها
فيها تعبيرُ المقالْ
فيها ما قد ينطوي
منه أخطارُ الوبالْ.
شاكرٌ يا أختنا
لفتةً فيها المآلْ
لا أظنّ أنّه
قد يشاءُ الإنفصالْ
عن حبيبٍ عاشقٍ
مغرمٍ فيه يُقالْ
عازمٌ يا أختنا
لن يشاء الإرتحالْ
عن عناقٍ دائمٍ
وهو في حالٍ وحالْ
صدقيني إنّه
عازمٌ مثل الرجالْ
لا يريدُ فكّةً
ما لهذا من مجالْ
ربما قد يسخرُ
منك منّي بانفعالْ
إنّ سحراً رائعاً
مثل هذا لا يُزالْ
اتركيه ربّما
نشهدُ يوماً نزالْ
بين جيبٍ فارغٍ
منه يأتيه السؤالْ.
هل تظلّ تعشقُ
فتنتي هذا الدلالْ
حين تدري أنّك
تدفعُ مالاً حلالْ؟
تشتهيني عاشقاً
دافعاً عمراً و مالْ
في سبيلي واهماً
فاتّق ربّ الكمالْ
مجرمٌ يا سيّدي
حين تأتيني الوصالْ!
__________________